لقد اسرتم الدنيا

 للكاتبة ؛علال دعاء 

ما هذا العالم المتمرد ،اصبحنا نخطو نفس الخطوات تجاه بعضنا ،والبادئ اظلم ،اصبحت الأخت تحقد عن اختها ،وكأنها اكبر اعدائها ،والاخ غريب عن اخته ولا يعترف بأخيه ،اصبحت الام مشتتة تبحث عن سعادة الجميع، فتنهار منهدة من التعب ،وتستسلم هيا الاخيرة لتصبح عدوة للجميع ، ثم عضوة داخل دار العجزة .اصبح أعظم انسان اغناهم ،واعجزهم افقرهم ،العطاء للعظيم ، والاخذ من الفقير .اصبحت الدنيا بلا مذاق ، ومهما كان مقدار الحلاوة او المرارة المضاف تبقى بدون مذاق ، اصبحت أعظم قصة تسعد ان ترى عائلة مكتملة ،ان ترى اخ يهتم بأخته ،ان ترى. إبن يركع عند الجنة تحت قدمي امه او يحضن اباه.اصبحت صلة الرحم عبارة عن اتصال هاتف ، او رسالة نصية ،او داخل وسائل التواصل.لا وتسألون ! عن سبب هذه الأحداث لقد سئمت منا الدنيا تريد ان نرحل عنها ،لا تريد ان تسمع شيئا آخر ،تريد ان تضحك وتنزل دموع فرح عبارة عن امطار ،تريد ان تجتمع السحابات المتفرقة لتحجب الشمس التي احرقتنا ولتركها ترتاح من عملها الشاق فتنتهي من الدموع لتظهر ابتسامتها على شكل قوس قزح بشكل جميل ،فارحموا الدنيا ترحمكم .

إقرأ أيضا