رُبما
للكاتبة زينب حيدر
نلتَقي ذات مساءِِ صدفة ، أو بالأحرى ندعي بأنها صدفة
نركض حَافيين القدمين إلى عالمنا الذي لا يشبهه أحداً
لِنلتَقي في كلماتِ أغنية لفيروز ، أو إن نقرأ نفس القصيدة لنِزار
نجوب حول الرصافة والكرخ ، لينتهي بنا المطاف عند دجلة
سأخبركَ حينها أنني لم أعُد قادرة على الوقوف بثبات أمامَك أكثَر
سأذوب حينها ..
في ذلك الوقت يجب عليك إمساكُ ما تَبقى مني ، و لملمة الأجزاء التي إنسابت مني ..
سأخبِرك عن عدد المرات التي احتَضنت فيها مُفكرتي الصغيرة ليلاً و أنا أحكي لها عنك ..
رُبما ستكون أقرَب إليّ ، و ستستمِع إلى قصصي الفارِغة ، و نصوصي المُهترئة ، و موسيقاي البغيضة ، و حُلمي الناقِص
سأخبركَ أيضاً عن أفلامي المُفضلة ، و ألواني المُفضلة ، و نوع الأحذية التي أحِب إن أرتديها ، و أقلامي السميكة التي أحب إن أكتُب لكَ بِها
سأحكي لكَ عن كُل الأشياء ..
رُبما سنكون هُنا في ذاتِ القَدر ، رُبما سنَمضي معاً ..
كُل الأمنياتِ ستأتي لاحقاً
رُبما ..