صحوة"
فيما مضى كنت أسيرة للهوى،
فتهشمت أعظائي من عثراتي،
فأزاحني كل الذي يوماً تودد في ودادي ،
لا غاية ترجى من الأشلاءِ،
ما عاد كوثرنا عبيرًا يرتوا،
ما إن دنونا نحوكم سقيتمونا العلقمى!،
متباعدٌا وصامتٌ توقاً لفورة ذاتي،
موتى تركناكم هناك وأننا نحيى هنا،
بإشراقةٍ أملي بدا،
متفائلٌَ كلي أتيتُ بحاضري،
متشوقٌ، متصبرٌ، متباهي،
ببشاشتي نغمٌ شداه البلبلِ،
و بصحوتي روحٌ تجلت من بقايا قدسِ،
ولما مضى الماضي بعيداً وأختفى،
و أنار نور سريرتي....
و أعتلى.....
بعزيمةٍ يرجو التلألئ في الفضا،
لا تهدئي.....
في جوفكِ الرغبات أحتد بريقها،
والسنبلات الخضر نضج ثمارها،
لا تسكني.....
نور جعفر
إقرأ أيضا