تربة العاشقين
أجدد العهد معكِ أيتها التربة المبللة بدموع الأحياء،
ليتني كنت أحد الباكين في تلك الليلة الممطرة لربما لو بكيت لأُستُجيبَت الدعوات أسرع،
كنت أشعر أن هناك شيءً ينقصني،
شيءً يَجعلني اكثر لطفًا، أشد حنانًا...
يجعلني أعلم أن الأيام ليست متشابهةً، وانهُ لمن الجميل أن تمر الأيام ببطيءٍ وأن أغتنم كل لحظةً من عمري،
كان ذلك من دواعي سروري أن أقدم لك ما وددت تقديمهُ..
كان قلبي أول هديةً وددت أن أعُطيها لك، فأنا لَم أستطع أن أمنع قلبي من حبك،
أذكر جيدًا ذلك المكان الذي جمعنا معًا لأول مرةً؛
وأذكر حتى تلك الذرات الترابية التي أحاطت بنا، وعدد ورق الزهرة التي أعطيتها لي .. كان عددها فرديًا وقطعت آخر ورقة منها حين قلت (يحبني)،
أبتسمت لحظتها، وكان قلبي يخفق بشدة نظرت إليك فأستقبلتني عينيك كإستقبال الأم لمولودها الجديد،
وكم كانت شغوفةٌ بإن تراه أخيرًا بعد كل ذلك العناء، والإنتظار هكذا أستقبلتني .
زينب محمد نعمة