مع تفاصيل الايام العادية والبسيطه
مع تفاصيل الايام العادية والبسيطه بساعات الليل الطَويل والتي كان يملؤها الفراغ من كل جانب، كان هناك شيءٌ قلق يتكور بغصن من أغصاني العَذبه، والخصبه،
الامر يشبه بِتلف جانب من ثمرة فاكهة مُعينه، حيث من كل زواياها جيده وقابله لِلتناول، لكن بجانب آخر منها كانت مملوؤه بِسواد يشبه الفحم المحترق، دائمًا هذا الجانب مني هو من يعرف بالوهم، بالخيال، بالتشتت بكل شيء غير حقيقي ..
مُنذ صغري أحاول ان أمحي هذا الجانب الغامض مني، لكونَه شيء غير حقيقي، لكونه أمر غير عادي أبدًا أن يصاب أحدٌ ما إلا انهُ حين مُحاولتي بسحق هذا الجانب مني، حيث كان يتفشى ويكبر بشكل غير عادي ابدًا ..
نعم !
أعرف جيداً انهُ عليّ أن أترك هذا الأمر وألهو بِجانب آخر ..
غير إن المأخوذ منهُ شيء قليل جداً، لكنني قرأتُ يوماً بكتاب نصوص كان لكاتب سوري لااذكر ايُ صفحةً منهُ أو أسم الكتاب حتى .. فقط أخذت النص ووضعتهُ في منتصف ذهني لأواسي واقنع به جانبي المُحطم والمظلم مني ..
" بأن مثل ما للأنسان أعمال ونَجاحات عديده، وآراء عديده وأفكار ومَواهب تشغلهُ عن عالمه الآخر، مهما كان موحش وتَصنع منهُ كائن مُختلف عن ماهوَ عليه في الواقع!
بل هناك ايضاً مَخاوف كادتْ أن تفوق وتقضي على الشخص بأكمله وليس على جانبه الجيد منه فقط!
لإنه بدون خوف وقلق لا يمكن أن يَنجح، لا يمكن أن يتذوق النجاح بعمره، لا يمكن حتى أن يَسمع بأسم النجاح ماهوَ !!
لإن جميع ذلك (ماذكرته أعلاه)، هوَ غير موجود أن لم يَكُن هناك جانب مُخيف أو مظلم للشخص نفْسه!!.
* لبنى قصي عباس
