كُنتُ راكِعٌ على الأرض
كُنتُ راكِعٌ على الأرض مربوطُ الوِثاق أنا، وقاتِلي كان يقفُ أمامي ويُلقي خطابًا لم أُبالي ولا لكلمةٍ واحده، كان يشتُمني ويُلقبُني بالكافِر والخارِج عن دين الله، هل يُعقل هذا؟!
أنا الذي عرفتُ الرب قبلهُم وبكيتُ لرحمتهِ الكبيرة علينا، إنتهى خِطابهُ فتقدمَ نَحوي وأمسك رأسي بيده اليُسرى وشدّ شعري بقوه أمال رأسي فوضَع السكين على عُنقي ضغط السكين بقوه وهو يُتمتِم بسم الله والله واكبر،
عِندما وصلَت السكين الى ظهري قُطع رأسي تمامًا وقع جَسدي على الرِمال الساخنة أما قاتِلي السافل رفع رأسي بيده وهو مستمر بشتمي وهو يحمل رأسي، القى برأسي على الأرض فضَرب بصخره وتدحرج رأسي مثل كرة القدم فتوقف أمام جسدي، لم يكُن يُصدق حقًا إنهُ قد ذبحني لِلتو من الوريد الى الوريد، فأحضر بندقيته وبدأ يضرُب جسدي الفاغِر برصاصات أما رأسي فقد أصبح لُعبته في الرِمايه حيثُ كُلما تصيبه رصاصه يتدحرج الرأس الى مكان آخر فأصبح سلوته الوحيده بيّ تناثر الدم في كل مكان حتى افقتُ.
* ظل العراقي