حُب خلفَ القضبان

حُب خلفَ القضبان



 "حُب خلفَ القضبان" 

 

 

 إليك أيها البعيد كلحظاتِ ولادتي،  والقريبُ كَدقاتِ قلبي 

 يا من لم أُشَارِكهُ دمعة أيامي،  ولم أُطْفِئٔ معه قناديل الحُب،  ولم أعانقُهُ قط. 

 أليك يا من استوطنتني حين هجرني الجميع... 

 يا من أحتوي جراحي وأنَزل اَلسَّكِينَة على صُراخي،  

 أنت يا من أخبر أحزاني عن مدى سعادتي بوجودهِ، 

 يا من هجرت الغربان من سمائي وَمَلَأَتْهَا بالنوارس،  والسنونو. . . 

 يا من جعلني اتناسى الوجود بخيال كلماتهِ وأفكاره؟ 

 أتذكرُ حين جلسنا على رصيف أحلامك نفترشُ كلِماتكُ الدافئة، 

 عندها قبلتَ عيني وهمستَ لي في أُذنُي، 

 كانَ صوتُكَ موسيقى لن يتمكن جميع البشر من عزفُها.  

 أنسيتني جميع أُمنياتي حتى أصبحت أنت الأُمنية الأكبر، 

 أنت يا من جعلتني أعتاد وجودك ك كقطراتِ المطر التي تُعيد الحياةَ لأغصاني الذابلة... 

 ‏لكنك لم تُخبرني بأن فقدك رصاصةٌ ستصيبني في وقتًتا ما وأنا غافلة، 

 لم تُخبرني عن الم السقوط عندما كُنتُ اترنحُ بالقرب منك أسندُ أحلامي وآمالي... 

 وها أنا الأن كُلما حاولتُ أن أسلك طريقَ نسيانك تُعيدني أنغام ضحكتك العجيبة، 

 فجدران غُرفتيِ تخطُ لي وجهك في كُلِ ليلة، 

 تعلقك على رفُوف ذاكرتي أنتَ،  وصُورك

 حتى أصبحت أعيش في حلمًا ليس لي. 

 «أنتِ، 

 أنتِ لستِ لنَفسكِ أنتِ له»

 فأنا أحملُ بداخلي قلبًا لشخص ليس له الوجود . 

 

 نبأ عودة


 

إقرأ أيضا
شارك
إشترك في بريد المدونة السريع لتبقى مطلعا على الأحداث أولا بأول.

المواضيع ذات صلة