مسكينةٌ هذه الحياة،

مسكينةٌ هذه الحياة،

 


 دائمًا ما نتَّهِمُها بالكَمال،  ونُلصِقُ فوقَ كل يومٍ من أيامِها عِبارة بجودةٍ عاليةٍ بناءً على أحكامٍ مُسبَقة،

 نُطالِبُها أن تكونَ جميلةً برَتابة،  تَتَقَيَّأ العُقولُ بِالتَّوَقُّعَاتِ قبل أن تتَشَرَّبَ الحقيقة.  نعيشُ داخلَ مَعبَدِ اَلتَّصَوُّرَات المُعَمَّرِ بِالسَّرَابِ.  جمالٌ مُبالَغٌ به،  بَهاءٌ كاذِب،  ويا لسوءِ حظِّنا!.. 

 تُفاجِئُنا الحياةُ بتَجَلياتِها المُلوَّنة اَلشَّبِيهَة بِالصَّفَعَاتِ،  بوجوهٍ كثيرةٍ مَجلوّةٍ بوَقاحة؛  تمتَدُّ يدُ القدَرِ المُتَلاعِبة فتَسحَبُ كلَّ مَسنَدٍ وتمتَشِقُ كلَّ عُكّاز،  وهكذا نُترَكُ لِلسُّقُوطِ... 

 نُدرِكُ أننا لسنا سِوى مُدَرَّجاتٍ لهُبوطِ الصدَمات،  وهكذا في كل مرّة،  نُعلِنُ اَلتَّوْبَة من خَطيئةِ التوَقُّع. 

 

 

 "خطيئة التوقع" 

 مينا بشير راضي .

إقرأ أيضا
شارك
إشترك في بريد المدونة السريع لتبقى مطلعا على الأحداث أولا بأول.

المواضيع ذات صلة