مِن نحن؟
لماذا نحن هنا وما هو سبب وجودنا؟!
هذا الشعور الذي يأتي فجأةً شعور الإحباط لتجاهُلك من قِبل شخصك الروحي .. هو ليس المفضل فلدينا أشخاص مفضلين غيرهُ كُثر،
لكنهُ روحي فمعناهُ أكثر وأعمق لا تعلم ما تفعل حينها فالخيار صعبٌ والمعركة ما زالت قائمةً بين القلب، والعقل، والكرامة، والحنين...
فالذي كنت تسعى جاهدًا لإرضائه وعيناك لا تفارقه مالك البال، وَمُمْتَلِئ الخيال بهِ يَراك الآن سرابٌ!
بعدما كان بِكَ مُصاب ولهواك مدمن.. تتساءل لِماذا؟!
وألف لِماذا بالخاطر تبحث عن جواب يُشفي الخليل ويُريح دَليلُك وتَصل إلى ما يُطمئنك لحظةً لا توصف من التنافر، والألم عندما تنهي شيءً لا تريد إنهائه،
تنهض وأنت غير مدرك ما يحصل؛ وجسدك رتيبٌ، ومسلوبةٌ منه الراحة، وعبئهُ الداخلي ثقيلٌ لدرجة أن ساقيكَ بالكاد تحملهُ تسير بمساندة قلبك وهون عقلك لك وكفيك التي تمسح دموعك بأمر العقل بالصلابة، والوقوف مرةً أخرى تذكر أنكَ مخلوقٌ في بقعة لا تخلو من اَلصِّعَاب والدروس فكُل مرحلةً تَمُر بها لا تحزن لأجلها، بل دونها وأجعلها بِزَاوِيَة.. أو درجٌ من دروج حياتك وستمر الأيام وترجع لهذا اَلدُّرْج يومًا فتنظر حينها لِنفسك بعين الاعتزاز لأنك تجاوزتها بكل فخرٍ، وراحة...
وتجد نفسك بالمكان الذي تريد ومع الأشخاص المناسبين لك، المتجاذبين معك فقط تصالح مع نفسك وحبها فهي أمانة الله عندك .
صفا محمد