أظفرُ بِذاتكْ
إيثار رافع منشد
خُذَّ مَنْ الحَياةِ مَا يُسِعدك
وَ أعَتلِيها قَوياً إذا أنْها تَمِجدك
وَ أرمِي خَلفكَ مَا يَجلبُ النوائبِ
وَ لا تَحزنْ فالحزنَ عَنْ الامآلِ يَردعك
وَ تَمِسك بَربكَ فأنه النورُ
الذيَّ في كل نائبةُ يَسعِفكْ
للهِ درَّ الروحِ كَمْ تَشجُو
فَلا تَعتليها الا لسبلِ اللهِ و سَِبلكْ
وَ أرسم ليومكَ نَضارُ بين الاسهم ُ الجشمُ
يَكونْ لكَ رضابَ لودائع بؤسكْ
وَ أجَعل قَلبكَ مَسِجداً وَ طَاهرا ً
فِيه تَنْجُو وَ فِيه يَعلو شَأنْكْ
وَ كَنْ لأخاكَ بَلسماً وَ حَبيِباً
فَالودِ تَفاؤلُ و دواءٍ لَعِللكْ
وَ كَنْ لاهدافكَ سفينةُ
تَديرُ شَراعها بالقربِ مَنْ مَحطةِ أمِلكْ
لا بَاركَ الله بَالكَسلِ يَوماً
فَاهربُ مَنْهُ بعيداُ بَسطوتَكْ
وَ لا تَطيلُ جَالساً رفيقكَ الحزنُ
فإنَّ مَنْ أصابهُ الحزنُ هَلكْ
وَ بقى يغادرُ أحلامهُ كأنـَّها سـُبلُ
بعيدة ُ و أقفارُ تشيح عليكَ و تلعنك