حادثة إرهابية
•• حادثة إرهابية
هما تفجيران انتحاريان وقعا في ساحة الطيران والباب الشرقي بالقرب من (سوق البالة) في جانب الرصافة من بغداد في العراق صباح يوم 21 كانون الثاني، وقد أدى الحادث بحياة العديد من الأشخاص والجرحى.
•• الحادثة
كان المكان يحتوي على قلوب تملأها الحنية والعاطفة. .
أخبرهم الإرهابي اللعين بأنه مريض لا يمكنه الوقوف، فرقت تلك القلوب له، واحتضنته بكل حب، ومسحت على روحه.
تعلمون ما الجزاء؟
تعلمون كيف رد الجميل؟
كان الإرهابي يرتدي حزام ناسفا، حاول أن يجمع أكبر عدد من الناس حوله، فاخترع تلك الكذبة عليهم حتى قام بتفجيرهم ؟!
أما الآخر فقد انتظر إلى أن جاءت مجموعة كبيرة من الناس لينقلوا الجثث وفجر نفسه بينهم...!
في ذلك اليوم:
كان الأب كعادته يقبل أطفاله قبل ذهابه إلى كسب الرزق من خلال بيع الشاي، ويعدهم بأنه سيحضر لعبة لكل منهم بعد عودته من العمل؛ ففرح أطفاله كثيرا.
ذهب وهم لازالوا ينتظرونه عند الباب إلى أن يعود، والزوجة تحضر له الطعام بكل حب، سرعان ما جاءهم الخبر المحزن، بأن أباهم قد رحل ولن يعود أبدا !!
ألم يعتصر الفؤاد، رعشة تسري في الجسد، جثث متهشمة، صراخ يعتلي، الدماء تسيل، يضج المكان بالعويل والأصداء تناثرت أجسادهم ألطاهرة على الأرض كالرماد وصعدت أرواحهم الخالدة إلى السماء.
الأمهات تهلهل، والدموع تنهمر على خديها. وهي تزف أبنها عريسا للمقبرة، تذكر الأمام القاسم (عليه السلام) وتطلب المواساة من أمه رملة.
وقد أثار ذلك ضجة كبيرة في بغداد الحبيبة من الصعب نسيانها. ما أقساه من واقع ؟!
لماذا يا الله؟
نحن الشعب الوحيد الذي فرض عليه أن يعيش هذه الآلام كل يوم!
فقدنا السلام الذي خلقتنا لأجله يا الله، لم يبقى لنا املآ في الحياة، في البقاء، في العمل، في الاجتهاد، في الفرح؛ لقد خاب الظن في كل شيء!
ورغم هذا تحدينا الظروف والمصاعب والآلام، كل منا درس واجتهد وثابر وبنا طموح عالية، منذ مجيئنا لهذه الدنيا ونحن نحارب بكل ما نملك للحصول على الأمان ولم نجده؟
إلى متى..؟!
والدروف تعيق أحلامنا..!
والأعداء تقتل أحبابنا..!
إلى متى نزرع الخير ونحصد الشر؟!
نرسم الضحكة ونجني الحزن!
* سارة القطراني