لم تكن دهشة الغربة
لم تكن دهشة الغربة،
تلك التي شعرنا بها عادية، وقف كلانا أمام الأخر في تلك الليلة تلبس الخوف جسدينا ليخبرنا بأن هناك شيئًا ما ليس في مكانه الصحيح...
لم نكن صديقان،
ولم نكن عاشقان،
بل كنا غريبان التقيا ليُعانق كلاهما أحضان الوطن...
في تلك الليلة أخذت مني الذكرى حلوها ومُرها .. فلا تعد بعد كل هذهِ السنين تطالبني بشيء،
فلم يبقى أي شيء منك معي...
يخنقني صدى اسمك من نافذة الذكرى كلما أرتدي الليل رداء الصمت ويلُ قلبًا يؤول به الشوق في كل حين؛ فيأبى أن يترك فكرة اللقاء...
أَحَقَّا سرقتك الأيام مني على حين غرةً؟! أم حَقًّا بُت غريبةً على قلبك؟!
بعد الغياب تترنح التساؤلات فيَّ حتى تحتضر فصمتٌ أنيق يا روحي،
فسهر الليالي أنتِ.
آية كامل التميمي
إقرأ أيضا