شوارعٌ مزدحمة كخلايا العقل
شوارعٌ مزدحمة كخلايا العقل
ينتابها الباب، والتشظي كالهباء المنثور
كلمات وقعت حروفها فلم تعد السطور ترونها...
ثكلت الأيام فلم تعد الأيام أيامًا
ولا السنين سِنِينَا،
طمرت كل حنين في الروح يفوح
تناءت مساقي الفؤاد والدمع لاهبٌ فوق الوجنات،
هو منها فكيف به ألا يُطفئ مناجمها
على جميع التفاصيل تلهب نار الأشواق
أنصت إلى القلب برهةً وأستمع نداءاته لِلَحْظَة واحدةً...
أعمل على مقالاته فأني أناظر إلى الدروب .. فيرتسم مُحياك بين الجدران والأبواب فما ذنب المقل؟!
في سبيلك تحجر وتعتقل؟!
ما ذنب الأزقة عندما تسافر الأوطان أصبحت مبهمة بلا عنوان؟!
لا طريق للنسيان،
ما زال الشوق لكل غروبٌ عنوان،
فلا تغرك شمس النهار ما لم تصل إلى الجوف بضيائها والأنوار...
مادامت الصدور مكللةً لك بالأسرار فقد تلاشت الروح وغضت الأبصار،
فأنا الآن بين الشفاه والمزمار لعلهُ يشهقني لأستقر في الجوف، ولكنه سيطلقني في النفخة الثانية
فمتى ستعود لنكمل ما اندثر من العهود،
فهل ترتقب أن تأتي على الرمق الأخير؟!
أم أنك تريد جمع الرماد لكنك لا تسلا ما نعتَّ به (أرق من جناح فراشةً)
فهل أصاب لبك الخريف وغادرت فراشات؟!
وأن حصل فذو العظمة لا يُفقد بالمأزق منبع الأصل .
محمد احمد