رحلت عند سقوط المَطر،
غادرتني مُبتلة،
مُبتلةِ الأجفانِ قبل الثياب،
كانت تبكي بشدة لكن المطر أخفى دموعها اللؤلؤية تَحت ستارهِ الخَفي،
لم أعلم أَبَدًا أنها ذات كِبْرِيَاء عالٍ إلا في تلك اللحظة...
راحت تمشي في الطُّرُقات تبحث عني وأنا خلفها كأنني ظلها التي لا تكادُ تراه،
أدركت حينها أن الحب أعمى
لا نرى خليلنا المُكتمل إلا في حالات شرود العقل، وطُغيان ما يُسمى الحب على أنفُسنا الضعيفة...
كُنت أُراقبها خوفًا من أن تصطدم أو تقع أو تنكسر،
لكني لم أعلم من الذي سيكسرها أنا أم سقوطها المُحتم؟؟
رحلت بكل كبريائها العظيم كما يرحل المَطر فجأة،
ومنذُ ذلك الشتاء القارس على قلبي وأنا أنتظرها،
الآن سقط المطر ولكن ألم يحن موعد سقوط عنفوانكِ سيدتي؟.
آلاء علي
إقرأ أيضا