حمدا لله لم تكن هناك
زينب محمد نعمه
_منذ مدة ليست بالطويله اهديت اليك نصا كان عنوانه (ليتك كنت هناك)
اود اخبارك اليوم بانني صرتُ ارى بوضوح
زالت الغمامه ..
_ اتعلم منذ غيابك والى الان كل شيء مطمئِن نسمات الهواء تحتضن قلبي من كل جانب والسعادة تغمرني ..
غيابك ازاح الهم عن قلبي ،
اتسائل كيف كنت غير مدركةٍ لهذا الظلام كيف كانت تلك المرآةُ تخدعني ؟
كيف لم ارى تجاعيدي ولا الليل الذي نام تحت جفوني ولا ذلك اللون الفضي الذي غزى خصلات شعري الحريري!
حمدا لله لقد تعافيت ،تشافيت وتحررت
غيابك انار قلبي..واعاد الحلم واضاء مصابيح المدينه
اتعلم منذ مدة لم ارى الصباح ..كان ضلامك يحاوطني
لم اشعر بالدفيء ..صعيقك يثلجني
الان انا بخير ..بل بخيرٍ جدا
تحررت من كل قيودك وكل اثار وجودك
لم تنتهي انت ولم تتحول الى ماضي اصبحتَ عدم وكانك لم تكن..
واقنعت نفسي اخيرا انني كنت احلم ..بل كان كابوسًا،
وانني استيقضت محطمه فاعدت بناء نفسي
خلعت نظارة الخداع ورأيت الحقيقة
فزعت من شدة ما رأيت وتألمت كم كنت حمقاء تتبع سرابًا ..
اود ان اقول لك ايضا انني قد سامحت نفسي ،سامحتها جدا ؛لانها متعبه و لانها لم تتبع السراب الا لانها كانت عطشى جدا
وإن العطش اذبل جفونها وشقق شفاهها
انها كانت تبكي كثيرا وتتالم اكثر ..قررت ان اسامحها المسكينه لم تكن تعرف طباع البشر وانها خدعت لطيبتها وانها ما قبلت ان تلعب دورا غير الذي تعيشه
وانك كنتَ تُرشفها السمَّ ، تَبَعتك لِشدةِ برائَتها
لكنها الان قويه جددت عهدها مع ذاتها واستقوت ونهضت بالدعاء انها الان نورانيه لا يهيبها ظلام ولا يغريها سراب
اتعلم شيئا ..انا مرتاحة جدا ..ارجوك لا تعد.