ذاكرة رواية

ذاكرة رواية

نتصفح ذاكرتنا ككتاب رواية قديم

نقرأ سطور أيامنا بإمعان نترجم فتحات قلوبنا المشروخة بسكين الأيام

نضمدها بضمة النسيان

ونغلق آخر ندوب أرواحنا بكسر ألف الآه الموجعة

نُقلب صفحات تلك الذاكرة نقف قليلًا عند

تلك الفاصلة التي فصلت آخر فصل في الأوجاع ليكتمل السطر الأخير من صفحة الأوجاع ويبدأ سطر اللامبالاة

نستمر في القراءة فتسقط وردة مصفرة كانت ترتوي بدموعنا ومنذ آخر دمعة نزلت لتكون نقطة في نهاية جملة الوداع، وداع ذاتنا المُمزقة، وداع لمشاهدنا الباهتة،

نستمر لنصل إلى آخر عقدة في رواية الذاكرة فنجد كم كنا قساة بحق أنفسنا كم حملّناها مالاطاقة لها به

وها نحن نحمل تلك الرواية بورقها الأصفر ذاك ونجعلها طعامًا لألسنة اللهيب التي كانت تحرقنا ونرشها بمياه المُقل المالحة فتتطاير كالرماد لنحيا من جديد من رماد ذكريات خانقة ومن رائحة الماضي النتنة يفوح عبير ربيعنا المقبل بشقائق ملونة بدل تلك الأوراق المصفرة التي دعستها أقدامنا في الخريف الماضي على رصيف الألم.

الاسم / رفل عماد حمدي

اليوزر /@raf.L94

إقرأ أيضا
شارك
إشترك في بريد المدونة السريع لتبقى مطلعا على الأحداث أولا بأول.

المواضيع ذات صلة