وقوع الفلس من الطين

وقوع الفلس من الطين

 ورب شـــــــيـــــــخ مـــــــــــــن رمـــــــــــــلًا لا يـــــــــــــدرك الـــــســــمــــاء

حـــطـــيــط بــــيــــن ان تـــلـــمــه وان تــــحــــط بـــــــه وقـــــــت الــــربـــاء

تــزاعــمــوا وتــحــامـلـوا وتــصــارخــوا فـــــي امـــــر الـعـلـيـلـة الــفـيـحـاء

زيـــتـــونـــة مـــــــــن ارضــــهــــم لا هــــــــي فــصــلــهــم لات عــــرجــــاء

كـــلـــبً اعــــــور اهـــتــاج ومـــــا وجـــــد الا عـــاهــرة مـــــن دار بـــغــاء

تــمــاسـك فـــــي قـــضــب الــنـجـاسـة وفـــــي الــبـغـيـة ارتــــاح الــهــواء

أنـــجــب الاعـــــور قـــــادة ونـــاحــوا وارتـــــج لـسـانـهـم نــحــن الامــــراء

أدركـــتـــم يـــــا قـــــواد زمــانــكـم ان الــزيــتـون يـــحــرق فـــــي هـــبــاء

ســـــالـــــت واحــــتـــرقـــت وانـــــتـــــم فــــــــــي ادبـــــاركـــــم لـــعـــبـــاء

كــــلــــب اذا اشــــتــــد وطـــيــســه وجــــهـــة فـــــــي دبـــــــره ارتـــــــواء

مــــــن انـــتـــم جــيــفـة هـــامــدة وفـــــي الــحـانـكـم كــلــمـات الــكــرمـاء

كــيـف لـبـسـتم عـقـيـقل فــوق عـقـولكم والـزيـتون تـحـتاج مــن الــدر مــاء

كـفـيـفين الـسـتم تـبـصرون الـيـس الـزيـتون اولــى مــن الـتـين يــا جـربـاء

زبـانيتكم مـرتحلون فـي الـتين والـزيتون يـنخر مـا ظـل فيه لا قوت ولا أباء

وكيف تحامي الجرابيع من طين توارثته جدود جد بها الرفاه وبيوت الانبياء



الكاتب 

مـُحمد هاشـِم



إقرأ أيضا
شارك
إشترك في بريد المدونة السريع لتبقى مطلعا على الأحداث أولا بأول.

المواضيع ذات صلة