قصة نجاح
الاسم: حسن سعد ستار.
البصرة العظيمة.
مواليد/ ١٩٩١.
بدأت قصة نجاحي بعد إنتهاء المرحلة الإعدادية والبدء بمرحلة جامعية جديدة عام ٢٠١١..
حيث كانت هذهِ المرحلة هي مرحلة معقدة بالنسبة لي لعدة أسباب مهمة كانت أساس ابتعادي عن المجتمع، ومنها ابتدأ الصراع النفسي بين إنسان محب للحياة وإنسان معقد يهوى الوحدة.
في ذات يوم كنت جالس في أحد الأماكن العامة وشاء القدر أن يجمعني بشخص كبير في السن فدار بيني وبينه حديث كانت بدايته (عمو شبيك زعلان أضحك وأبتسم)
وكان جوابي بحسرة إلى إن وصل بي الحال عن سرد كل تفاصيل حياتي فقال لي عبارة لا تزال راسخةٌ في عقلي
(كلي عمو المخاوف الي ما نواجها تصير حدودنا بالمستقبل، وتدري أن الحياة صعبة على الإنسان الضعيف وتسهل كلما كان الإنسان قوي،
ماكو شي يربي الشخص ويعلمه غير الأيام الصعبة ماكو شي يصير بدون سبب، دور على السبب وعالجه بطريقة صح
راح ينحل كل شيء)
ومن هنا بدأت رحلتي بالتغيير وصرت أبحث عن أشياء أجد نفسي بها سعيد. فكان أول عمل لي هو البحث عن الأعمال الخيرية والتطوعية وتحورت حياتي بها بشكل كبير جعلني أرى سعادةً لم أجدها بعالمنا من قبل..
هذا وبعدها جهزت حملات من خلال منصة (الفيسبوك) لدعم الأمراض السرطانية رغم أن في ذلك الوقت لم تكن مواقع السوشيال ميديا ذات تأثير وإنتشار كبير مثل ما هو عليه في وقتنا الحالي.
وبنفس الوقت ركزت على جانب حياتي الإجتماعي وكذلك المادي من خلال إكمال دراستي الجامعية والعمل لتوفير مصاريف حياتي اليومية، وبالفعل نزلت للشارع وبحثت عن العمل وكان أول عمل لي هو عامل في أحد الأفران الشعبية. وبعدها عملت في أحد المشاريع الإستثمارية ومضت حياتي على أساس وهو "بقدر ما تبدع بعملك بقدر ما سوف ترى نفسك بمكان ثاني أفضل بشكلٍ أسرع"
وكان أساس هذا المبدأ هو (شغل يجيب شغل)
ومشت الأمور إلى أن وصلت لمستوى جيد جدًا كموظف حكومي في أحد دوائر الدولة العراقية.
ولكني لم أرى أن هذا الشيء كافي كان يجب أن أعمل على نفسي أكثر بإشياء أحبها،
فوجدت نفسي في مجال التصوير.
وبدأت أركز على هذا الجانب تدريجيًا لحد ما صنعت لنفسي محتوى كان الهدف منه إظهار الجانب الجميل من محافظتنا
*البصرة*وطبعًا هذا الشيء واجهت به صعوبات عدة بسبب المجتمع الدي تعود بشكل كبير على السلبية، ولكن أستطعت أن أكسر هذا الحاجز لأن برأيي (الخوف سفينة من الخراب متوصلك المكان)..
فقلت بأني يجب أن أكمل وأن أصل للمكان الذي أجد نفسي به..
وبالفعل قمت بـإنشاء صفحات عديدة تخص محافظة البصرة وتدعم كل شيء إيجابي بها، والحمد الله توفقت بهذا المجال، والآن أنا سعيدٌ أني أستطعت أن أقدم شيء بسيط لمحافظتنا العزيزة..
بعدها عملت على فكرة إنشاء فريق تطوعي يدعم الفعاليات بصورة تطوعية وبإفكار تكون سبب يلفت الأنظار إلى محافظة البصرة مع خيرة من شباب البصرة، والحمد الله هذا الفريق لا يزال سبب في نجاح العديد من المحافل من بطولة الخليجي إلى وقتنا الحالي.
بعدها تحولت إلى مجال السوشيال ميديا ولاحظت أن
أغلب الناس اللذين نتعرف إليهم هم كارهين الحياة..
إما بسبب شخص، أو بسبب موقف تعرضوا له خلال حياتهم جعلهم يكرهون الحياة بكبرها ولا يحاولون النظت للزواية الإيجايبة من الحياة.
فحاولت العمل على الموضوع من خلال الكتابات والنصوص القريبة من مجتمعنا
وبفضل الله أستطعت أن أغير الكثير من أفكار بعض الشباب والبنات واليوم أصبحت أراهم بالمكان الصح.
رسالة لكل شخص محب للحياة:
"خلقنا الله حتى نصنع المعروف وليس شرطًا أن يكون المعروف للناس، ممكن يكون هذا المعروف لنفسك، عندما تعمل عليها وتجد نفسك بالأشياء التي تحبها لأن (ما كان للة ينمو )
وعش مثلما تتمنى،
بعد خمسين سنة نصف سكان الأرض مدفونين بقبورهم، وبعد مئة سنة أي مخلوق على الأرض يصبح تحت الأرض،
راح تعيش غير ناس يأخذون بيوتنا، ويمشون بشوارعنا، ويتنفسون هوائنا، ويمكن خزانتك والكرسي الذي تجلس عليه يعيش أكثر منك، أنت تصير ذكرى وهو يصير أنتيكة.
فلم هذا الحقد، والإنتقاص، والجبروت والظلم للبشر؟!
فـركز على الذي ينفعك وأنت في قبرك تحت الأرض وليش فوقها.
أنت بأي لحظةً في قضاء الله وقدره أجعل هذا الشيء في بالك دائمًا.
وفي الختام..
"حين أنصحك، لا تأخذ عني صورة أنني مثالي،
فأنا قد أنصحك لتكون أفضل مني..
وقد يعطيك الله إرادةً وقوةً لتبلغ عنده مالم أبلغه،
فالنصح محبة .. وليس إثبات من هو الأفضل".