الصراع النفسي
يكاد رأسي ينفجر، ماذا يحدث ؟ كأن رأسي قد ضُربَ بشيٍء ما، عيناي كأنها قُلعت من مكانها، هرعتُ من فراشي مُسرعًا إلى تلكَ المرآة المعلقة على أحد جُدران الغُرفة، ما أن وقفت أمامها حتى صُعقت نفسي، من أنتْ، أنتَ لستَ أنا، ما تلكَ الحُمرة التي حلت على عيناك، ما هذا الوجه الشاحب ؟ ثمَ سئلتُ نفسي، هل اكثرتُ من شرب الخمر ؟
هاااه، لكنني لم أشرب ، ماهذه الحال من أنت ؟ ولِما تبقى ساكنًا رغم كلامي وحركاتي، اليسَ أنت أنا ، ذاك الأنعكاس في المرآة لي، لكنه لايشبَهُني، من أنتْ تكلم، أقسمُ عليكَ بنفسي التي شُطرت من ذاك الألم، فقال : أنا نَفسُك لكن ليسَ نَفسَك، أنا ذاك النصف الذي اخفيتهُ عن الجميع، أنا أنت لكن بعد الأنكسار والخيبة،
أنا ذاتُك، انا نصفك الأخر، الذي لايخرج، ولا يضهر الاَ بعد الخيباتِ والأنكسار والألم.
أنا أنتَ وأنتَ أنا.
الكاتب
يوسف_الطاهر(البارون_الأسود)