ثراء القضبان
ملكةٌ حسناء تقبعُ خلفَ القضبانِ، شعرُها كخيوطِ الذهبِ يفتقدُ عليل النسيم،
عيناها البُنيتان تفتقرُ الغسقِ، آناملُها تتحسرُ مسكَ الأزهارِ، كومٌ من الفولاذي يحتجزُ أميرةٌ بفستانِها المحيوكِ بزغرفة العصافير والاقزام، كان فكُ قيدها بذور الأحلام،
يُرافقها سربٌ من الحمامِ، كأنهُ يشاركُها بغضِها لهذهِ القضبانِ، سجينة الثراء،
فقيرة الأمان، لونُها الأبيض يتغللهُ الرُكام، فؤادُها مُحطمٌ شضايا تناثرت من الحرمانِ، تتأسفُ على زمانِها تجلسُ مُرهقةٌ تنتظرُ فرج الأيام، لعلها ذاتَ يومًا تحلقُ بعيدة في بساتين التوتِ كالحمامِ.
زهراء الموسوي
إقرأ أيضا