" فناءُ السلام "


لم أكُن اتصور بأن موتي سيكون هكذا

ومن دون أن اودع احدًا حتى، 

انسكب الشاي وتبعثرت الاكواب

وعمتّ الفوضى في أرجاء المكان،

اسمعُ صوت ... صوتُ أَسى، نَحِيب، أنين

وكل ما يدعوا إلى الانكسار والريبة،

كان الكل هنا ينادي بتلعثُم إلى مالا نهاية

لدرجة أن الحروف أصبحتْ ترتعش،

لقد رأيتُ العذاب والكدر بعيون ذاك الرجل العجوز 

الذي كان قابعً جنبَ جثة أولاده،

اما عن تلك الأم التي وصلتْ حرارة احتراقُ قلبها إلي .. 

لن انسى منظرها ما حييت،

ما هذا .. دفتر ؟ دفتر مليئ بالدماء !

- كان هذا دفتر طفل بداخلهُ أمنيات لا تعد

ومن تلك الأماني:

" اتمنى أن اُصبح شهيدًا من اجل الوطن "

وهذهِ كانت الأمنية الوحيدة التي تحققت .


- طيبة أحمد .

إقرأ أيضا
شارك
إشترك في بريد المدونة السريع لتبقى مطلعا على الأحداث أولا بأول.

المواضيع ذات صلة