غريزة القتل

غريزة القتل


قاتُل متمرس في القتِل يجولُ فِي إنحاء تِلك المدينة منتظرًا ضحاياه، قابع بِمكان مظلم يراقب تحركاتهم مع أدواتهُ المخيفة، مترقبًا جرس الساعة الثانية عشرة مساءً لينفذُ جريمتهُ النكرى، و بالفعل عندما دقت الساعة لاحق ضحيتهُ أمرأة حسناء في العشرينات كانت عائدة من مقهى ليلي، حيث لاحقها متخفيًا بِرادئهُ الاسود، يستعد لضربها على جمجمة دماغها من الخلف، و لكن عندما علمت المجنى عليها بإن هناك شيء ما سيصيبها، أسرعت في خطواتها لكي تنفذُ منهُ، لكن هو لاحقها بِسرعة حتى هي من خوفها ركضت و إذا ينكسر كعب حذائها الآمع، حتى وقعت و تريد النهوض للهرب لكن قد وصل لها و ضربها على رأسها حتى فارقت الحياة، و دمائها بدأت تتدفق بِقوة بسبب ضربها بِفأس كبير و حاد للغاية حتى كاد أن يطشر رأسها الى نصفين، كإنهُ أرتاح تركها حتى دون أن يأخذ حقيبتها الصغيرة، كان همهُ ليس المال بل هدفهُ الفتيات الشابات الحسناوات اللوتي يرن الحياة مزينة بالآمال و لكن قاتلهن حطن آمالهن و قتلهن، يوم بعد يوم تتفاقم الأوضاع في المدينة و الشرطة تحقق في هذهِ الجرائم الأخيرة المتشابهة التي يكون مرتكبها شخص واحد، نفس الأسلوب، و نفس الأداة، ونفس الطريقة، لكن...! لماذا لا يستطيعون القبض عليهِ، كلما أرادوا الوصول إليهِ، إختفى عنهم و تستمر التحقيقات منذ وجدوا أكثر من عشرين جثة مقتولة بِنفس الطريقة، القاتل يدعى " غارسيان" و لكن غير إسمهُ منذ أن بدأ بِعملهُ الإجرامي، يخطط المجرم غارسيان إلى تغيير طريقة قتل ضحاياه عن طريق جلبهم لمنزلهُ و من ثم يقوم بِوضع السم بِالطعام الذي سيقدمهُ لهم و من ثم دفنهم في باحة منزلهُ الخلفية، لكي لا تجد الشرطة الضحايا و من ثم سيقومون بإعلانهم بإنهم مفقودين، بعد غلق القضية نهائيا في عام1979 لذا نُشر إعلان من قبل ذوي الضحايا تلك المدينة من يلقي القبض على قاتلهم يدفع له مبلغ هائل، تم تعميم الإعلان حتى وصل للقاتل فقام بِقتل كل من يراه من ذوي ضحايا، لكنهُ تفاجىء بِقتل شقيقهُ الذي هو قادم من سفرهُ منذُ أيام، شيء ما بِداخلهُ أورث قتل البشر و أبدع في تقطيعهم إلى أشلاء و من ثم إطعامهم للكلاب الضالة، لقد نفذُ عدة مرات من الشرطة و من تحقيقاتهم، و كان شريرًا و قاسيًا منذ أن كان صغيرًا، غريزة القتل في روحهُ، لن يفكرُ بِنفسهُ بل يفكرُ في تعذيبهم و لا يزال يمتهن مهنة تقطيع اللحوم في محل للبيع اللحوم في ذات المدينة التي قتل نصف سكانهم و بيع لحوم ضحاياه. 

الكاتبة: مها الخفاجي

البلد: العراق

إقرأ أيضا
شارك
إشترك في بريد المدونة السريع لتبقى مطلعا على الأحداث أولا بأول.

المواضيع ذات صلة