قصة نجاح
*أسماء الزهراوي*
طبيبة وكاتبة مغربية.
ليس من السهل أن تمتلك حلمين تسعى لكلاهما في وقت واحد. لكن دراستي وشغفي بالطب لم يمنعني عن الاهتمام بالكتابة التي كانت ولازالت متنفسًا قبل أن تكون طموح،
في البداية سأتحدث عن رحلة دراستي في الطب والتي لم تكن سهلة، فحين تخرجت من الثانوية اضطررت إلى أختيار الغربة لأحقق حلمي، ثم سافرت إلى روسيا وتغلبت على معاناتي مع اللغة الروسية وكافحت في سنوات الغربة القاسية لأعود وقد أكملت بكالوريوس الطب..
ثم بدأت سنة الإمتياز (التدريب) في السعودية (بلدي الثاني الذي ولدت به) ورغم أن دراستي كانت باللغة الروسية والمطلوب مني في سنة الإمتياز هو اللغة الإنجليزية إلا أني تمكنت من التأقلم بسرعة وتركت ولله الحمد أثرًا طيبًا في كل مكان تدربت به، وفي نهاية سنة الإمتياز شاركت كأحد المتطوعين المشاركين في التنظيم لمؤتمر طب الطوارئ في أحد المستفشيات المميزة بالرياض..
في مرحلة دراستي بروسيا كانت الكتابة شغفي المعين، لم تكن مجرد هواية فحسب بل كانت تعبيرًا عن كياني
وتجاربي، فكل تعبير كنت أكتبه وأنا طالبة في المدرسة كان يحصل على التقدير والثناء من معلماتي.
لذا أنشأت مدونتي الخاصة بمساعدة شقيقتي وبدأت بالكتابة بها، ثم تطور الأمر لكتابتي بمواقع إلكترونية معروفة ولها مكانتها كموقع *ساسة بوست*
وكان لمقالاتي أثرها المميز الذي كنت أرتجيه فقد كتبت في مجالات كثيرة أحدها هو مجال دراستي.
إلى أن حققت أحد أحلامي وكتبت بجريدة الرياض وجريدة الوطن السعودية..
ما تحدثت عنه ليس إلا جزءً صغيرًا من أحلامي التي حققتها ولازلت أطمح إلى ما هو أكبر لأحققه سواء في مجال دراستي أو هوايتي..
في نهاية قصتي أريد أن أمنح كل من يقرؤها أملًا أنه يستطيع ما دام يحاول ويؤمن بنفسه، وبما منحه الله من قوةً وأن أصعب ما قد يواجهه اليوم هو ما سيصنع منه شخصًا مختلفًا وناجحًا في الغد .